تجددت الاشتباكات بين (جبهة فتح الشام) من جهة و(ألوية صقور الشام) من جهة أخرى بشكل عنيف في المنطقة الواقعة ضمن مثلث بلدات "احسم، دير سنبل، مرعيان" في جبل الزاوية بريف إدلب، واستُخدم فيها الرشاشات الثقيلة، ومدافع الهاون بشكل كثيف، وسط حالة هلع بين المدنيين، جراء استخدام الرشاشات والمدافع الثقيلة.
هذا وقد خرجت مُظاهرات شعبية في كلًا من "معرة النعمان وبلدة كفر نبل وسرمدا ومدينة سلقين في ريف إدلب" مُطالبين فيها وقف الاقتتال الدائر بين الفصائل العسكرية وذلك حقنًا لدماء "المدنيين".
كما وشهدت بلدت "مرعيان" في جبل الزاوية بريف إدلب، اشتباكات متقطعة بين (فتح الشام) و(صقور الشام) مع استخدام (فتح الشام) قذائف الهاون دون وقوع أي إصابات بين كِلا الطرفين.
وفي سياٍق مختلف، دارت اشتباكات عنيفة بين (فتح الشام) و(جيش الإسلام) المنضم حديثًا لـ (حركة أحرار الشام) في بلدة "بابسقا" بريف إدلب، بالسلاح الثقيل حيث تحاول (فتح الشام) محاصرة المنطقة بأكملها، والسيطرة على مقرات (جيش الإسلام) منذ أيام بعد أن دفعها تعزيزات عسكرية كبيرة للمنطقة.
كما أصدرت القيادة العامة في (حركة أحرار الشام)، مُبادرة لإنقاذ وترشيد الثورة مُعلنة فيه عن وقف جميع أشكال التحشيد العسكري، والإقتتال في جميع المناطق على الفور، وعلى أن يتم العمل الفوري على احتواء جميع عناصر الفصائل المنضمة للحركة حديثًا، ودمجهم داخل مكونات الحركة، والقبول بالمبادرة التي طرحها أهل العلم على الحركة، والتي تنص على تشكيل قيادة موحدة مؤلفة من "مجلس شورى أعلى من قيادة الفصائل وأهل العلم، وتمثيل سياسي موحد، وقيادة عسكرية موحدة، ومرجعية شرعية موحدة، وقضاء موحد".
وختمت الحركة بيان المبادرة: " في حال استمرار (فتح الشام) حشودها العسكرية وتسيير أرتالها نحو مقرات الحركة في جبل الزاوية وغيرها، ورفضها للمبادرات المطروحة، فإنها ستبدأ في رد الصيال على دماء عناصرها ومقراتها، وسيكون وزر ذلك وكفله وتبعاته على الجبهة، حيث تسببت بهذا الحال".
وفي سياق أخر فقد شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة خان شيخون تسببت بوقوع أضرار مادية فقط، فيما أغارت طائرة تابعة للتحالف الدولي على محيط مدينة إدلب.