أعلنت(حركة أحرار الشام)، يوم الأربعاء 18كانون الثاني/ يناير، عبر بيان رسمي لها عن موقفها من مفاوضات الكازاخية أستانة بين وفد من الفصائل العسكرية المُعارضة، ووفد من نظام الأسد برعاية تركيا وروسيا، والذي سيُعقد 23كانون الثاني/ يناير الجاري،بعدم حضورها بشكٍل رسمي.
أشار مجلس الشورى في (حركة أحرار الشام)، في بيانه موضّحًا فيه أسباب قراره عن عدم ذهابهُ الى مفاوضات "أستانة"، وذلك لـ: "عدم تحقق وقف إطلاق النار، وانطلاق حملة همجية قوية ضد أهلنا في وادي بردى، وتسويق العدو الروسي نفسه على أنه طرف ضامن في الاتفاق، في حين أن طائراته ما زالت تقطر دماً من دماء شعبنا الصامد، والوضع العسكري الداخلي الذي سيلقي بظلاله على المؤتمر".
كما أكدت (حركة أحرار الشام)، أن الخلاف الذى حصل بين الفصائل مؤخرًا بخصوص مؤتمر "أستانة"،هو من نوع الخلاف السائغ الذي تحتمله المسألة، وبالتالي فإن الحركة لا تخوّن أيفصيل ترجح عنده الذهاب والمشاركة، ولا تعتبر ذلك سببًا للعداء والاختلاف فضلًا عن التكفير والقتال.
وأضافت (أحرار الشام)، في بيانها الصادر عن مجلس الشورى، أنه على الرغم من رفض الذهاب إلا أن الحركة ستؤيد الإخوة الذاهبين للمؤتمر، في حال توصلوا إلى نتائج طيبة فيها مصلحة الأمة والتخفيف عنها.
وخُتمْ بيان (أحرار الشام)، الصادر عن مجلس الشورى بالقول: "وأخيرًا نقول: "كذب من قال إن هذا أوان العمل السياسى فقط، بل الأن سيحمى الوطيس، وساحات الجهاد اليوم تنادى أسود الإسلام وأبطال الشام كي يتابعوا مسيرة إخوانهم الشهداء، ويحافظوا على راية الجهاد عالية خفاقة في أرضنا المباركة، متكاملين مع أبطال المدافعة السياسية من كوادر الحركة وغيرها من الفصائل، الذين يدفعون عنا بجهادهم ما يمكنهم من مفاسد، ويجلبون لنا ما يمكنهم من مصالح".