التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر في العام الماضي، أعلن فصيل (جند الأقصى) في الشمال السوري، بيعتهُ لـ (فتح الشام)، بعد اقتتال داٍم مع حركة (أحرار الشام)، الذي استمر لأيام عِدة في العام الماضي، وجاء بيان إعلان البيعة الموضح فيه بيعة (جند الأقصى) لـ (فتح الشام)، حرصًا على دماء المسلمين، وتجاوزًا للاقتتال الداخلي الحاصل بين (جند الأقصى)، و(أحرار الشام).
أعلنت جبهةُ (فتح الشام) يوم الإثنين 23كانون الثاني/ يناير، ببياٍن رسمي لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي حل بيعة (جند الأقصى) عنها، وذلك بسبب تجدد الاشتباكات لها في مدينة سرمين، وخرقها للبنود المُتفق عليها قُبيل إعلان بيعتها لـ (فتح الشام) في التاسع من تشرين الأول في العام الماضي.
جاء في بيان (فتح الشام): "نعلن عدم تبعية جند الأقصى لجبهة (فتح الشام) تنظيميًا، مع بقاء رابطة الإسلام، وكلنا رجاء أن ينجح الاتفاق الأخير بين الجند والأحرار".
وأضافت: "في الشهر العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2016، وأثناء التحضير لمعركة فك الحصار عن حلب، وفي ظل تقدم المجاهدين في ريف حماة الشمالي، حصل اشتباك بين (أحرار الشام) و (جند الأقصى)، وتوسع الأمر إلى وقوف العديد من الفصائل في صف (احرار الشام) ضد (جند الأقصى)، وأسفرت الاشتباكات حينها عن سقوط العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة حديثًا بيد النظام من جديد، فضلًا عن وقوع مئات الأسرى من جهة الطرفين المتنازعين، ووقوع العديد من القتلى بين الطرفين".
وتابعة: "حدث ذلك في ظل إعلان وفد من (جند الأقصى) على رأسه أميرهم بيعته عن جماعته كلها لــ (جبهة فتح الشام) وفق المعطيات المسبقة، ولدى شروعنا في تطبيق بنود الاتفاق مع (أحرار الشام) من جهة، وبنود البيعة من (جند الأقصى) من جهة أخرى، لمسنا مماطلة الطرفين في تنفيذ إجراءات المحكمة، ووصلتنا عدة تأكيدات من (جند الأقصى) على عدم قبولهم بتلك البيعة، وإنما الأمير بايع عن نفسه ومن شاء من أفرادهم لا عن فصيل بأكمله، وقد بدا هذا واضحًا من عدم تعامل جماعة (جند الأقصى) مع (فتح الشام) على أساس السمع والطاعة الركن الرئيسي للبيعة".
وأنهت (فتح الشام) بيانها قائلة فيه: "قد هممنا أكثر من مرة أن نوضح هذه الملابسات، لكن خوفنا من تجدد الاشتباكات من جهة وأملنا بالتزام (جند الأقصى) بيعتهم رجحَ لدينا خيار عدم تبيان الأمر".