ارتكب الطيران الروسي صباح اليوم مجزرة مروعة في مدينة معرة مصرين بريف إدلب راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى، في حين تشهد محافظة إدلب وريفها أعنف الحملات العسكرية وسط ارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى ولا سيما بعد إصابة ما يقارب 20 عنصراً من الدفاع المدني قرب محافظة إدلب.
وذكر ناشطون أن مجزرةً جديدة ارتكبها الطيران الروسي صباح اليوم في مدينة معرة مصرين قرب محافظة إدلب راح ضحيتها 9 مدنيين وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح متفاوتة، حيث شن الطيران الحربي الروسي 6 غارات جوية على المدينة مستهدفاً سوق الهال والفرن الرئيسي ومنازل المدنيين ما أدى لاندلاع النيران وتهدم الكثير من ممتلكات المواطنين، وبدوره عمل الدفاع المدني على انتشال الشهداء وإسعاف المصابين للمشافي الميدانية.
كذلك استشهد مدنيان من مدينة أريحا جراء شن الطيران الروسي بعد منتصف الليل سلسلة غارات جوية على المدينة، في حين أصيب 20 عنصراً من الدفاع المدني بعد توجههم لمكان الغارات لإنقاذ المصابين، حيث استهدفهم الطيران الروسي بغارة جوية ثانية على نفس المكان أثناء عملهم بالبحث عن المفقودين، وتوزعت الإصابات بين الخفيفة والمتوسطة، من بينها 3 حالات خطرة وحالة بتر يد لأحد العناصر العاملين في مركز بزابور للدفاع المدني والذي كان من بين المسعفين.
كما سقط 3 شهداء آخرين وعدد من الجرحى نتيجة الغارات الجوية الروسية التي استهدفت بلدة أورم الجوز قرب مدينة أريحا بعد منتصف الليل، وذلك ضمن الحملة العسكرية الجوية العنيفة التي تطال المنطقة.
أما عن الغارات الجوية الروسية الأسدية التي استهدفت الريف الجنوبي من إدلب فقد استشهدت امرأة وسقط عدد من الجرحى بغارة جوية استهدفت منزلها في بلدة جبالا بريف إدلب، في حين استشهد مواطن آخر من بلدة معرزيتا المحاذية لقرية جبالا نتيجة غارات مماثلة على البلدة.
وطالت الحملة العسكرية الجوية كلاً من مدن وبلدات حيش، معرة حرمة، البارة، أطراف خان شيخون، ترملا، آفس، بريف إدلب ما أدى لوقوع إصابات خفيفة في صفوف المواطنين، وعلى الفور عمل الدفاع المدني على إسعافهم للمشافي الميدانية المحيطة، كما وقعت أضراراً مادية بالغة في المواقع المستهدفة.
وفي السياق ذاته تعرضت مدينة جسر الشغور بريف إدلب لقصف صاروخي عنيف من قبل قوات الأسد المتمركزة في معسكر جورين بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى لوقوع خسائر مادية دون إصابات تذكر، في حين أصيب مدنيان من بلدة كفر عويد بريف إدلب الجنوبي نتيجة قصف صاروخي مماثل من نفس مصدر الصواريخ استهدف البلدة ومناطق من بلدة كنصفرة القريبة منها، في سلسلة رشقات صاروخية طالت المنطقة.
من جهة أخرى نجا قيادي في جبهة فتح الشام “ من محاولة اغتيال بعد انفجار عبوة ناسفة بسيارة كان يقودها على الطريق الواصل بين مدينة سراقب وبلدة آفس قرب محافظة إدلب، وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض لها قياديون في الفصائل العسكرية من محاولات اغتيال متكررة.
وتشهد محافظة إدلب وريفها أعنف الحملات العسكرية الجوية من قبل نظام الأسد ونظيره الروسي منذ يومين بشكل خاص رغم سريان الهدنة ولا سيما بتركز الغارات على الأماكن السكنية كالأفران والأسواق الشعبية وآخرها الدفاع المدني في مدينة أريحا، ويعيش الأهالي حالةً من الرعب مع كثافة الطائرات بمختلف أنواعها، علماً أن الغارات لم توفر منطقة إلا وطالها القصف، وفي الوقت نفسه تتهيأ فرق الدفاع المدني في كافة المراكز تحسباً لشن أي غارات جديدة محتملة، وسط استعداد من كافة المشافي لحالات المصابين.